13 شباط (فبراير)




ينبغي ان اذكر ضربة من ضربات الحظ. انها ضربة حظ صغيرة، لكن الحظ هو الحظ، ومقدمه سعيد، كبُر أم صَغُر. يحفر الحفارون في ترينينا داي مونتي اساسات مسلة جديدة. ويكتسي هذا التل باكوام من التراب المحتفر من اطلال جنائن لوكولوس، التي ورثها القياصرة فيما بعد. وكان صانع الباروكات (الشعر المستعار) الذي يخدمني مارا ذات صباح فعثر في اكوام الترب والحجارة على قطعة من الطين المفخور المنقوش رسوماً. غسل الرجل القطعة ودعاني لرؤيتها، فاشتريتها منه في الحال. لا تزيد قطعة النقش الطيني عن حجم راحة اليد، ويبدو انها كسرة من اناء كبير. أما النقش فكناية عن حيوانين خرافيين، نصفهما نسر ونصفهما اسد، يحيطان بمذبح اضاحي، وهما نقشان بديعان يشيعان مسرة فائقة في النفس. ولو كان هذا الشكل منقوشاً على الحجر، لصار ختماً حلواً.