13 كانون الثاني (يناير)




رغم كل ما انجزه فينكلمان، فانه ترك الكثير دون مساس، وان كتابه ليترك المرء متعطشاً. لقد جمع من المواد ما جمع لكنه تعجّل في البناء، حتى يشيد سقفاً في منزله. ولو كان حياً، معافى، لكان اول من ينقح ما كتب. وما اكثر ما كان سيضيف الى ملاحظاته الاولية، ويفيد مما انجزه الآخرون، ممن جاؤا في اعقابه، كما يفيد من نتائج الحفريات الاخيرة. وعندئذ، فان الكاردينال الباني، الذي كتب الكثير لأجله، ولأجله امتنع عن قول الكثير، كان سيكون قد رحل عن الدنيا.